القلب دائم البحث عمن يسكن فيه ويعمره ويزرع به أزهار الحب والألفة والسرور , كالبيت الفارغ فهو بلا ساكن بلا حياة وبلا حراك , لا تضاء به أنوار ولا تجد به استقرار , إلا بوجود الساكن الأمين , الذى يعشق الألفة والحنين ....
للتحميل :
فيأثر البيت ان فقده فلا تري ضوءا يشق ظلماته , ولا عطرا يفوح بجنباته فتبكيه الجدر ولابواب بعد ان كان ساكنه جزءا اصيلا يملأ فضاءه الواسع , وهكذا القلب الساكن بلا حراك منعزل عن الجوارح والاعضاء , لا يشعر به جيرانه من هذه الاعضاء الا بوجود ذلك الساكن الامين فيضئ به النور فيبعث فيهم السرور, فيتزاورون و يلتقون و يباركون لجارهم الحبيب , هنيئا لك الساكن القريب , فيتاهعدون جميعا مع القلب علي اسعاده حتي يأنس الساكن بوداده .
تعليقات
إرسال تعليق